نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 94
[بيعة أهل البصرة عليا و قسمة ما في بيت المال عليهم] [1]
ثم بايعه أهل البصرة، و نظر في بيت مال البصرة فإذا به ستمائة ألف و زيادة، فقسمها على من شهد معه، فأصاب كل رجل منهم خمسمائة خمسمائة، و قال: لكم إن أظفركم اللَّه بالشام مثلها إلى أعطياتكم، و خاض في ذلك السبئية، و طعنوا على عليّ رضي اللَّه عنه من وراء وراء.
[تجهيز علي رضي اللَّه عنه عائشة رضي اللَّه عنها من البصرة] [2]
و جهز عليّ عائشة بكل شيء ينبغي لها من مركب و زاد و متاع، و أخرج معها كل من نجا ممن خرج معها إلا من أحب المقام، و اختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات، و قال: تجهز يا محمد، فبلّغها، فلما كان اليوم الّذي ترتحل فيه، جاءها حتى وقف لها، و حضر الناس، فخرجت و ودعوها [3] و ودعتهم و قالت: اللَّه ما كان بيني و بين عليّ في القديم إلا ما يكون بين المرأة و أحمائها، و إنه عندي على معتبتي لمن الأخيار.
و قال عليّ رضي اللَّه عنه: يا أيها الناس، صدقت و اللَّه و برّت، ما كان بيني و بينها إلا ذلك، و إنها لزوجة نبيكم صلّى اللَّه عليه و سلّم في الدنيا و الآخرة.
و خرجت يوم السبت لغرة رجب سنة ست و ثلاثين، و شيعها عليّ أميالا، و سرح بنيه معها يوما.
و قصدت [4] عائشة مكة، فأقامت بمكة إلى الحج، ثم رجعت إلى المدينة، 36/ أ و انصرف مروان و الأسود بن أبي البختري إلى المدينة، و رجع عليّ إلى/ منزله.
[تأمير ابن عباس على البصرة و تولية زياد الخراج]
و أمّر على البصرة [5] ابن العباس، و ولى زيادا الخراج و بيت المال، و أمر ابن