responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 77

إني أبرأ إليك من دم عثمان، اخرج، قال: و أنا آمن؟ قال: و أنت آمن، فخرج العبسيّ، فصاحت السّبئيّة: هذا الكلب وافد الكلاب، اقتلوه، فنادى: يا آل مضر، إني أحلف باللَّه ليردنها عليكم أربعة آلاف خصيّ، فانظروا كم الفحولة و الركاب فمنعته مضر.

و حدّثنا سيف، عن أبي حارثة و أبي عثمان، قالا: أتى معاوية الخبر بحصر عثمان، فأرسل إلى حبيب بن مسلمة الفهري، فقال: إن عثمان قد حصر، فأشر عليّ برجل ينفذ لأمري و لا يقصر، قال: ما أعرف ذلك غيري، قال: أنت لها، فأشر عليّ برجل أبعثه على مقدمتك لا تتهم نصيحته، قال: يزيد بن شجعة الحميري، فدعا بهما [1] فقال: النجاء، سيرا فأعينا أمير المؤمنين، و تعجل أنت يا يزيد فإن قدمت يا حبيب و عثمان حيّ فالأمر أمره، فأنفذ لما يأمرك به، و إن وجدته قد قتل فلا تدعن أحدا أشار إليه أو أعان عليه إلا قتلته. و بعث مع يزيد ألف فارس، فسار بعض الطريق، فبلغه الخبر، ثم لقيه النعمان بن بشير و معه القميص الّذي قتل فيه عثمان مخضب بالدماء و أصابع امرأته، فأمضى حبيب إلى معاوية و أقام فأتاه برأيه فرجع حتى قدم دمشق. و لما قدم/ النعمان بن بشير على معاوية أخرج القميص و أصابع نائلة بنت الفرافصة- 28/ ب اصبعان قد قطعتا ببراجمهما و شي‌ء من الكف، و اصبعان مقطوعتان من أصلهما مفترقتان، و نصف الإبهام- فوضع معاوية القميص على المنبر، و كتب بالخبر إلى الأجناد، و ثاب إليه الناس و بكوا سنة و هو على المنبر و الأصابع معلقة فيه، و الرجال من أهل الشام لا يأتون النساء، و لا يمسهم الغسل إلا من الاحتلام، و لا ينامون على الفرش حتى يقتلوا قتلة عثمان، و من عرض دونهم بشي‌ء أو يفني أرواحهم، فمكثوا يبكون حول القميص سنة، و القميص موضوع كل يوم، و في أردافه أصابع نائلة معلقة.

[استئذان طلحة و الزبير عليّا] [2]

و حدّثنا سيف، عن محمد و طلحة قالا [3]: استأذن طلحة و الزبير عليا في العمرة، فأذن لهما، فلحقا بمكة، و أحبّ أهل المدينة أن يعلموا ما رأي عليّ في معاوية ليعرفوا


[1] في ت: «فدعاهما».

[2] العنوان غير موجود في الأصول.

[3] الخبر في تاريخ الطبري 4/ 444، 445.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست