responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 61

أمير المؤمنين بغي عليه و كنت مشاهدة أمره، إن أهل المدينة حصروه يحرسونه ليلهم و نهارهم قياما على أبوابه بسلاحهم حتى منعوه الماء، ثم إنه رمي بالنبل و الحجارة، ثم أحرقوا باب الدار، ثم دخلوا عليه و أخذوا بلحيته و ضربوه على رأسه ثلاث ضربات و طعنوه في صدره ثلاث طعنات، و قد أرسلت إليكم بثوبه، فحلف رجال من الشام ألا يطئوا النساء حتى يقتلوا قتلته أو تذهب أرواحهم.

فصل‌

و قد كان أمير المؤمنين علي يقول: إنما وهنت يوم قتل عثمان.

أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد الحداد، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن إبراهيم بن منجويه، أن الحاكم أبا أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، أخبرهم قال: أخبرنا عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث، قال: حدّثنا الحسين بن عرفة، قال: حدّثنا عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، عن مجالد بن سعيد، عن عمير بن زودي، قال: سمعت عليا رضي اللَّه عنه يقول: [هل تدرون‌] [1] إنما مثلي و مثلكم و قتل عثمان، كمثل ثلاثة أثوار كن في أجمة: ثور أبيض، و ثور أسود، و ثور أحمر و معهم فيها أسد، فكان الأسد لا يقدر منها على شي‌ء لاجتماعهم عليه، فقال للثور الأسود و الثور الأحمر: إنه لا يدل علينا في أجمتنا هذه إلا الثور الأبيض فإنه مشهور اللون، فلو تركتماني فأكلته، و صفت لي و لكما الأجمة و عشنا فيها، فقالا له: دونك و ما تريد، فأكله، ثم لبث غير كثير، فقال للثور الأحمر: إنه لا يدل علينا في أجمتنا/ هذه إلا الثور الأسود فإنه مشهور اللون، و إن لوني و لونك لا يشتهران، 22/ ب فلو تركتني لآكله صفت لي و لك الأجمة و عشنا فيها، فقال له: دونك، فأكله. ثم لبث غير كثير فقال للثور الأحمر: إني آكلك، قال: دعني حتى أنادي ثلاثة أصوات، قال:

ناد، فقال: ألا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض، ألا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض، ألا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض. [قال: يقول علي رضي اللَّه عنه ألا] [1] و إني إنما وهنت يوم قتل عثمان رضي اللَّه عنه.


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست