responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 44

ثم دخلت سنة أربع و ثلاثين‌

فمن الحوادث فيها [اجتماع المنحرفين على عثمان‌] [1]

أن المنحرفين عن عثمان [2] تكاتبوا للاجتماع لمناظرته فيما نقموا عليه، و تذاكر قوم أعمال عثمان، فأجمعوا رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلا يكلمه و يخبره بأحداثه، فأرسلوا إليه عامر بن عبد قيس، فدخل عليه، فقال: إن ناسا من المسلمين اجتمعوا و نظروا في أعمالك فوجدوك قد ركبت أمورا عظاما فاتق اللَّه و انزع عنها، فأرسل عثمان إلى معاوية بن أبي سفيان، و إلى عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح، و إلى سعيد بن العاص، و عمرو بن العاص، و عبد اللَّه بن عامر، فجمعهم فشاورهم في أمره، فقال عبد اللَّه بن عامر: إني أرى أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، فلا يهم أحدهم إلا نفسه.

و قال ابن أبي سرح: أعطهم المال تعطف عليك قلوبهم. و قال معاوية: تأمر أجنادك يكفيك كل منهم من قبله. و قال عمرو بن العاص: اعتدل أو اعتزل، فإن أبيت فاعتزم 15/ أ عزما و امض قدما، فردهم عثمان إلى أعمالهم،/ و أمرهم بالتضييق على من قبلهم، و تجمير الناس في البعوث، ورد سعيد بن العاص أميرا على الكوفة، فخرج أهل [3] الكوفة فردوه، و هم يزيد بن قيس، و الأشتر، و ذلك يوم الجرعة، و الجرعة مكان مشرف قرب القادسية، و هناك تلقاه أهل الكوفة. فرجع إلى عثمان، و ضرب الأشتر عنق غلام‌


[1] العنوان غير موجود بالأصول، و أوردناه من الطبري.

[2] في الأصل: «إن المنحرفون على عثمان».

[3] في الأصل: «فخرجوا أهل».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست