responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 34

ان عبد الرحمن بن عوف تزوج امرأة من الأنصار على ثلاثين ألفا.

قال علماء السير: شهد عبد الرحمن بدرا و المشاهد كلها، و بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى دومة الجندل، و عممه بيده.

و كان له من الولد عشرين ذكرا [1]، و ثمان بنات، و

كان مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في غزاة تبوك فأم الناس، و جاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فلحق معه ركعة، ثم قضى الثانية، و قال: «ما قبض نبي قط حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته».

و كان عبد الرحمن كثير الصدقة فباع أرضا له بأربعين ألف دينار، فقسم ذلك في فقراء بني زهرة، و في ذوي الحاجة من الناس، و في أمهات المؤمنين، فلما بعث إلى عائشة بنصيبها،

قالت إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم قال: «لا يحنو عليكنّ بعدي إلا الصابرون» [2]

سقى اللَّه ابن عوف من سلسبيل الجنة [3].

قال محمد بن سعد: و حدّثنا محمد بن كثير العبديّ، قال: حدّثنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال:

أغمي على عبد الرحمن بن عوف ثم أفاق فقال: إنه أتاني ملكان أو رجلان فيهما فظاظة و غلظة، فانطلقا بي، ثم أتاني رجلان أو ملكان هما أرفق منهما و أرحم، فقالا:

أين تريدان به؟ قالا: نريد به العزيز الأمين، قالا: خليا عنه فإنه ممن كتب له السعادة و هو في بطن أمه.

توفي عبد الرحمن في هذه السنة و هو ابن خمس و سبعين سنة. و خلف ألف بعير 11/ ب و ثلاثة آلاف شاة/ و مائة فرس، و ترك ذهبا قطع بالفئوس حتى مجلت أيدي الرجال منه، و ترك أربع نسوة، فأخرجت امرأة من ثمنها بثمانين ألفا، و أوصى في السبيل بخمسين ألف دينار.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:


[1] في الأصل: «عشرون ذكرا».

[2] كذا في الأصل و ابن سعد، و في أ: «الصالحون».

[3] طبقات ابن سعد 3/ 1/ 94.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست