نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 307
اللَّه و أثنى عليه، و قال: «إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة بن زيد، و قد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله، و إنهما لخليقان لها، أو كانا خليقين لذلك، فإنه لمن أحب الناس إليّ، و كان أبوه من أحب الناس إليّ إلا [فاطمة] [1]، فأوصيكم بأسامة خيرا»/.
قال ابن سعد: [2] و أخبرنا مسلمة بن إبراهيم، قال: أخبرنا قرة بن خالد [3]، قال: 125/ ب حدّثنا محمد بن سيرين، قال: بلغت النخلة على عهد عثمان بن عفان ألف درهم، قال: فعمد أسامة إلى نخلة فنقرها و أخرج جمارها فأطعمها أمه، فقالوا له: ما يحملك على هذا و أنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم؟ قال: إن أمي سألتنيه و لا تسألني شيئا أقدر عليه إلا أعطيتها.
سكن أسامة بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم وادي القرى، ثم نزل المدينة فمات بالجرف، فحمل إلى المدينة.
395- جرول بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس [4]:
و هو الحطيئة، لقب بذلك لقصره و قربه من الأرض، و يكنى أبا مليكة. و هو جاهلي إسلامي، و الظاهر أنه أسلم بعد موت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لأنه لا ذكر له في الصحابة و لا في الوفود.
و كان خبيث اللسان كثير الهجاء، هجا أباه و أمه و عمه و خاله و نفسه، فقال [لأمه] [5]: