responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 300

و هاجر إلى المدينة، و أطعم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بخيبر أربعين وسقا، و روى الحديث عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.

و كان عبد الرحمن يتجر في الجاهلية إلى الشام بماله و مال قريش فرأى ليلى بنت الجودي فهويها، فلما فتح خالد الشام زمن عمر صارت إليه فازداد بها شغفا.

أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البارع، قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان بن داود، قال: أخبرنا الزبير بن بكار، قال: حدّثني محمد بن الضحاك الحراني، عن أبيه:

أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هناك امرأة يقال لها ابنة الجودي على طنفسة لها ولائد، فأعجبته فقال لها:

أ تذكر ليلى و السماوة دونها * * * و ما لابنة الجودي ليلى و ما ليا

و أنى تعاطى قلبه حارثية * * * تؤمن بصرى [1] أو يحل الجوابيا

و أني بلاقيها بلى و لعلها * * * إن الناس حجوا قابلا ان تلاقيا [2]

فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى بنت الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها فدفعها إلى عبد الرحمن فأعجب بها و آثرها على نسائه حتى شكونه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك، فقال: و اللَّه كأني أرشف بأنيابها حب الرمان، فأصابها وجع سقط له فوها فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، لقد أحببت ليلى فأفرطت و أبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها و إما أن تجهزها إلى أهلها.

123/ أ قال الزبير: و حدّثني عبد اللَّه بن نافع، عن عبد الرحمن/ بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه:

أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق، و كانت ابنة ملك دمشق.


[1] في الأصل: «بأطلال بصرى».

[2] في البداية: «إن توافيا».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست