responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 292

فلننزل بانقيا فما أسرع ما يأتيكم عدوكم، فإذا كان ذلك استقبلنا القوم و جعلنا البيوت في ظهورنا، فقاتلناهم من وجه واحد، فخرجوا فبعث إليهم جيش فقتلوا جميعا.

و في هذه السنة طرد أهل الكوفة عبد الرحمن بن أم الحكم [1]

118/ ب و ذلك أنه أساء السيرة فيهم، فطردوه، فلحق بمعاوية/ و هو خاله، فقال له:

أولّيك خيرا منها مصر، فولاه، فتوجه إليها، و بلغ معاوية بن حديج السكونيّ الخبر، فخرج إليه و استقبله على مرحلتين من مصر، فقال له: ارجع إلى خالك فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة.

فرجع إلى معاوية، ثم أقبل معاوية بن حديج وافدا، فدخل عليه و عنده أم الحكم، فقالت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا معاوية بن حديج، قالت: لا مرحبا به، «تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه» فقال: على رسلك يا أم الحكم، أما و اللَّه لقد تزوجت فما أكرمت و ولدت فما أنجبت، أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا فيسير فينا كما سار في إخواننا من أهل الكوفة ما كان اللَّه ليريه ذلك، و لو فعل ذلك لضربناه ضربا يطأطئ منه، فقال لها معاوية: كفى.

قصة ابن أم الحكم مع الأعرابي‌

و جرت لعبد الرحمن ابن أم الحكم قصة عجيبة أخبرنا بها محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، و أخبرتنا شهدة بنت أحمد الكاتبة، قالت: أخبرنا جعفر بن أحمد السراج، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال: حدّثنا محمد بن خلف، قال: حدّثني محمد بن عبد الرحمن القرشي، قال: حدّثنا محمد بن عبيد قال: حدّثنا أبو مخنف، عن هشام بن عروة، قال:

أذن معاوية بن أبي سفيان يوما، فكان فيمن دخل عليه فتى من بني عذره، فلما أخذ الناس مجالسهم قام الفتى العذري بين السماطين ثم أنشأ يقول:

معاوي يا ذا الفضل و الحكم و العقل‌ * * * و ذا البر و الإحسان و الجود و البذل‌

أتيتك لما ضاق في الأرض مسلكي‌ * * * و أنكرت مما قد أصبت به عقلي‌


[1] تاريخ الطبري 5/ 312. و البداية و النهاية 8/ 89.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست