و قيل: إن الّذي شتى بأرض الروم في هذه السنة عمرو بن يزيد الجهنيّ، و الّذي غزا في البحر جنادة بن أبي أمية [2].
و فيها ولى معاوية الكوفة عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عثمان بن ربيعة الثقفي [3].
و هو ابن أم الحكم أخت معاوية بن أبي سفيان، و عزل عنها الضحاك بن قيس.
و في عمله في هذه السنة خرجت الطائفة التي حبسها المغيرة بن شعبة في السجن من الخوارج الذين كانوا بايعوا المستورد، فظفر بهم فاستودعهم السجن، فلما مات المغيرة خرجوا من السجن، فجمع حيان بن ظبيان أصحابه ثم حمد اللَّه و أثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن اللَّه عز و جلّ كتب علينا الجهاد، فمنّا من قضى نحبه و منا من ينتظر، و أولئك هم الأبرار الفائزون بفعلهم، فمن كان منكم يريد اللَّه و ثوابه فليسلك سبيل أصحابه.