responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 287

ثم أجي‌ء فأبايعك على أني أدخل بعدك فيما يجتمع له عليه الأمة، فو اللَّه لو أن الأمة اجتمعت بعدك على عبد حبشي لدخلت فيما تدخل فيه الأمة، قال: و تفعل؟ قال: نعم. ثم خرج فأتى منزله فأطبق بابه و جعل الناس يجيئون فلا يأذن لهم.

فأرسل إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فقال: يا ابن أبي بكر بأية يد أو رجل تقدم على معصيتي، قال: أرجو/ أن يكون ذلك خيرا لي، فقال: و اللَّه لقد هممت أن 116/ ب أقتلك، قال: لو فعلت لأتبعك اللَّه به لعنة في الدنيا و أدخلك به في الآخرة النار.

قال: و لم يذكر ابن عباس.

و حكى محمد بن سعد: أن معاوية قال للحسين، و عبد اللَّه بن عمر، و عبد الرحمن بن أبي بكر، و لعبد اللَّه بن الزبير: إني أتكلم بكلام فلا تردوا عليّ شيئا فأقتلكم. فخطب الناس و أظهر أنهم قد بايعوا ليزيد، فسكت القوم و لم ينكروا خوفا منه و رحل من المدينة.

و في هذه السنة ولى معاوية سعيد بن عثمان بن عفان على خراسان [1]

و كان السبب أن سعيدا سأل ذلك، قال: إن بها عبيد اللَّه بن زياد، فقال: أما و اللَّه لقد اصطنعك أبي و رقاك حتى بلغت باصطناعه المدى [الّذي لا يجارى إليه و لا يسامى‌] [2]، فما شكرت بلاءه و لا جازيته. فولاه حرب خراسان، و ولى إسحاق بن طلحة خراجها.

و كان إسحاق ابن خالة معاوية، أمه أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، فلما صار بالري مات إسحاق بن طلحة، فولي سعيد خراج خراسان و حربها، فقطع سعيد الترمذ إلى سمرقند، فخرج إليه أهل الصغد فواقفوه يوما إلى الليل ثم انصرفوا من غير قتال، فلما كان الغد خرج إليهم سعيد، و ناهضه أهل الصغد فقاتلهم فهزمهم و حصرهم في مدينتهم، فصالحوه و أعطوه رهنا منهم خمسين غلاما يكونون في يده من أبناء عظمائهم، و عبر فأقام بالترمذ.

و كان العامل في هذه السنة على المدينة مروان بن الحكم، و على الكوفة


[1] تاريخ الطبري 5/ 304.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست