responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 275

فبلغ معي و جعل ينادي على بابي: إن حويطب آمن فلا يهج. ثم انصرف إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأخبره، فقال: «أو ليس قد آمنا الناس كلهم إلا من أمرت بقتله».

فاطمأننت و رددت عيالي إلى مواضعهم، و عاد إلى أبو ذر [1] فقال: يا أبا محمد حتى متى و إلى متى قد سبقت في المواطن كلها و فاتك خير كثير و بقي خير كثير فأت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأسلم تسلم، و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أبر الناس و أوصل الناس و أحلم الناس.

قلت: فأنا أخرج معك/ فآتيه، فخرجت معه حتى أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بالبطحاء و عنده 112/ أ أبو بكر و عمر، فوقفت على رأسه و قد سألت أبا ذر: كيف يقال إذا سلّم عليه؟ قال: قل السلام عليك أيها النبي و رحمة اللَّه، قال: «و عليك السلام، أ حويطب؟» قلت: نعم، أشهد أن لا إله إلّا اللَّه و أنك رسول اللَّه، فقال: «الحمد للَّه الّذي هداك». و سر بإسلامي و استقرضني مالا فأقرضته أربعين ألف درهم و شهدت معه حنينا و الطائف، و أعطاني من غنائم حنين مائة بعير.

ثم قدم حويطب بعد ذلك المدينة فنزلها و له بها دار.

قال محمد بن عمر: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال:

باع حويطب داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار، فقيل له: يا أبا محمد، أربعون ألف دينار، فقال: و ما أربعون ألف دينار لرجل عنده خمسة من العيال.

و مات حويطب بالمدينة في هذه السنة و له مائة و عشرون سنة.

376- سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم [2]:

أسلم يوم الفتح، و شهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم حنينا و أعطاه من غنائمها خمسين بعيرا، و كان ممن يجدد أنصاب الحرم كل سنة معرفة بها حتى ذهب بصره في آخر خلافة عمر رضي اللَّه عنه.

و توفي بالمدينة في هذه السنة و هو ابن مائة و عشرين سنة.


[1] في الأصل: «أبو بكر». خطأ.

[2] طبقات خليفة 278، و التاريخ الكبير 3/ ترجمة 1511، و تهذيب الكمال 2380.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست