فيما ذكر هشام بن الكلبي، و قال قوم: قتل في سنة اثنتين و أربعين.
ذكر سبب قتله
قد ذكرنا اجتماع بقايا الخوارج الذين كانوا ارتثوا [3] يوم النهر، و اعتمادهم على الثلاثة الذين هذا أحدهم، و مبايعتهم المستورد، و أن ذلك كان في جمادى، و أنهم اجتمعوا في منزل حيان بن ظبيان على الخروج في شعبان، فبلغ خبرهم إلى المغيرة بن شعبة، فقال لصاحب الشرطة: سر بالشرطة حتى تحيط بدار حيان بن ظبيان فاتني به، فأتاه و معه نحو من عشرين من أصحابه، فانطلق به إلى المغيرة بن شعبة، فقال لهم: ما حملكم على ما أردتم من شق عصا المسلمين؟ قالوا: ما أردنا من ذلك من شيء،