ان المسلمين غزوا الروم فهزموهم هزيمة منكرة، و قتلوا جماعة من بطارقتهم.
- و فيها ولى معاوية مروان بن الحكم المدينة.
فاستقضى مروان بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، و على مكة خالد بن العاص بن هشام، و كان على الكوفة من قبله المغيرة بن شعبة، و على القضاء شريح، و على البصرة عبد اللَّه بن عامر، و على قضائها عميرة بن يثربي، [2] و على خراسان قيس بن الهيثم من قبل عبد اللَّه بن عامر
.- و فيها تحركت الخوارج
الذين كانوا انحازوا عمن قتل منهم بالنهروان، و من كان ارتثّ من جرحاهم بالنهروان، فبرئ، و عفا عنهم عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.
و كان حيان بن ظبيان السلمي [3] يرى رأي الخوارج، و كان ممن ارتث يوم النهروان، فعفا عنه علي رضي اللَّه عنه في أربعمائة عفى عنهم من المرتثين يوم النهر، فلبث في أهله شهرا أو نحوه، ثم خرج إلى الريّ في رجال كانوا يرون ذلك الرأي، فلم