responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 189

إلى شعب ملاء نعم و شاء و رعاء، فأدام إليه النظر و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يرمقه، فقال: أبا وهب، يعجبك هذا الشعب، قال: نعم، قال: هو لك و ما فيه، فقال صفوان عند ذلك:

ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه، و أسلم مكانه و أعطاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أيضا/ مع المؤلفة قلوبهم من غنائم حنين خمسين بعيرا.

قال محمد بن عمر: لم يزل صفوان صحيح الإسلام، و لم يبلغنا أنه غزا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم شيئا و لا بعده، و لم يزل مقيما بمكة إلى أن مات بها في أول خلافة معاوية.

324- عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى [1]:

أنبأنا محمد بن أبي طاهر، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا ابن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد العبدري، عن أبيه، قال:

قال عثمان بن طلحة: لقيني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بمكة قبل الهجرة و دعاني إلى الإسلام، فقلت: يا محمد، العجب لك حيث تطمع أن أتبعك و قد خالفت دين قومك و جئت بدين محدث، و فرقت جماعتهم، فانصرف، و كنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الإثنين و الخميس، فأقبل يوما يريد أن يدخل الكعبة مع الناس، فغلظت له و نلت منه، و حلم عني، ثم قال: «يا عثمان، لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت»، فقلت له: لقد هلكت قريش يومئذ و ذلت، قال: «بل عزت». و دخل الكعبة، فوقعت كلمته مني موقعا ظننت أن الأمر سيصير إلى ما قال، فأردت الإسلام، فإذا قومي يزئروني زئيرا شديدا، فلما هاجر جعلت قريش تشفق من رجوعه عليها، فهم على ما هم عليه حتى جاء إلى بدر، فخرجت فيمن خرج، و شهدت المشاهد كلها معهم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فلما دخل النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم مكة عام القضية غير اللَّه قلبي و دخلني الإسلام، و جعلت أفكر فيما نحن عليه‌


[1] طبقات ابن سعد 5/ 1/ 331.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست