أشم الأنف [1] أروع عبشميا * * * أعان على مروءته لبيدا
بأمثال الهضاب كأن ركبا * * * عليها من بني حام قعودا
أبا وهب جزاك اللَّه خيرا * * * نحرناها و أطعمنا الثريدا
فعد إن الكريم له معاد * * * و ظني بابن أروى أن تعودا
فقال لبيد: لقد أحسنت لو لا إنك استطعمتيه، فقالت: إن الملوك لا تستحي من مسألتهم، فقال: و أنت في هذا يا بنية أشعر.
73/ ب و لما بلغ لبيد/ سبعا و سبعين سنة، قال:
باتت تشكّى إليّ النفس مجهشة * * * و قد حملتك سبعا بعد سبعينا
فإن تراءى ثلاثا تبلغي أملا * * * و في البلاد وفاء للثمانينا
فلما بلغ التسعين، قال [2]:
كأني قد جاوزت تسعين بعد ما * * * خلعت بها عن منكبي ردائيا
فلما بلغ مائة و عشرا قال:
أ ليس في مائة قد عاشها رجل * * * و في تكامل عشر بعدها عمر
فلما جاوزها قال:
و لقد سئمت من الحياة و طولها * * * و سؤال هذا الناس كيف لبيد
320- أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط [3]:
أسلمت بمكة، و بايعت قبل الهجرة، و هي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى المدينة، هاجرت في هدنة الحديبيّة.
أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن بيان، قال:
أخبرنا أبو منصور أحمد بن محمد السواق، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال:
[1] في ت: «أشم الباع».
[2] في الأصل: «السبعين».
[3] طبقات ابن سعد 8/ 167.