responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 179

قال: فمن قتلت؟ قالوا: خارجة، قال: أما و اللَّه يا فاسق ما أردت غيرك، فقال عمرو:

أردتني و أراد اللَّه خارجة. فقتله عمرو.

319- لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب، أبو عقيل الشاعر [1]:

كان يقال لأبيه ربيعة المقترين، لجوده و سخائه، قدم في وفد فأسلموا و رجعوا إلى بلادهم و ذلك بعد وفاة أخيه أربد و عامر بن الطفيل، ثم هاجر و حسن إسلامه، و نزل الكوفة في أيام عمر، و كان من الشعراء المجودين في الجاهلية و في الإسلام. و قال له المغيرة: أنشدني ما قلت من الشعر في الجاهلية و الإسلام، فقال: قد أبدلني/ اللَّه 73/ أ بذلك سورة البقرة و آل عمران.

و قال أبو عبيدة [2]: لم يقل لبيد في الإسلام إلا بيتا واحدا، و هو هذا:

الحمد للَّه إذ لم يأتني أجلي‌ * * * حتى لبست من الإسلام سربالا

قال عمرو بن [3] شيبة، حدثني عبد اللَّه بن محمد بن حكيم، قال: كان لبيد من أجواد العرب، و كان قد آلى ألا تهب الصبا إلا أطعم، و كان له جفنتان يغدا بهما و يراح في كل يوم على أهل مسجد قومه، فهبت الصبا يوما و الوليد بن عقبة على الكوفة، فصعد الوليد المنبر فخطب الناس، ثم قال: إن أخاكم لبيد بن ربيعة نذر في الجاهلية ألا تهب الصبا إلا أطعم، و هذا يوم من أيامه، و قد هبت الصبا فأعينوه، و أنا أول من فعل، ثم نزل عن المنبر، فأرسل إليه بمائة بكرة، و كتب إليه بأبيات قالها:

ما أرى الجزار يشحذ شفرتيه‌ * * * إذا هبت رياح أبي عقيل‌

أشم الأنف أصيد عامري‌ * * * طويل الباع كالسيف الصقيل‌

فقال لابنته: أجيبيه، فلعمري لقد عشت برهة و ما أنحني بجواب شاعر، فقالت:

إذا هبت رياح أبي عقيل‌ * * * دعونا عند هبتها الوليدا


[1] طبقات ابن سعد 6/ 1/ 20، و المعارف 332 و هنا عودة إلى الصفحة 72/ ب.

[2] في الأصل: «بذلك سورة البقرة» و وضع ثلاث نقط، هكذا: ...، و بعدها: «قال عمران و قال أبو عبيدة».

[3] في ت: «عمر».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست