responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 170

و ذكر البخاري في تاريخه [1]: عن ابن عيينة أنه شهد بدرا.

و قد شهد أحدا و المشاهد بعدها مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.

فأما قصة ذات النحيين:

فأنبأنا أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد اللَّه الحبال، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الإشبيلي، و أبو الحسن الحصيب بن عبد اللَّه بن محمد القاضي، و أبو علي محسن بن جعفر بن أبي الكرام، قالوا: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد السمرقندي، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري البصري، قال: حدّثني عيسى بن إبراهيم، قال: حدّثنا عفيف بن سالم الموصلي، عن عثمان بن واقد، قال: قال خوات بن جبير: كنت صاحب ذات النحيين في الجاهلية- و النحي الزق الصغير- و إني أتيت سوق عكاظ فإذا أنا بجارية معها نحيان من سمن كأنها فلقة قمر، فقلت لها: من أنت؟ قالت:

أنا سلمى بنت يعار الخثعمية، فقلت: لعل سمنك هذا مشوبا؟ فقالت: سبحان اللَّه، 69/ أ أو تشيب الحرّة؟ فقلت لها: انزلي إلى/ بطن الوادي لأذوق سمنك، فنزلت فأخذت إحدى النّحيين فذقته، ثم قلت لها: ما هذا بمشوب، ثم دفعته إليها في يدها مفتوحا، ثم أخذت الآخر فذقته ثم دفعته إليها في يدها اليسرى، ثم شددت عليها فقضيت منها حاجتي، و كرهت أن ترسله، و كان قوت أهلها، فذهبت مثلا: «أشغل من ذات النّحيين» ثم أسلمت و هاجرت إلى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فبينما أنا في بعض طريق المدينة إذا أنا ببغي من بغايا الجاهلية قد كانت لي خلا فحجبني إسلامي عنها، و دعتني نفسي إليها، فلم أزل ألتفت إليها حتى تلقاني جدار بني جذرة، فسالت الدماء و هشم وجهي، فأتيت النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم على تلك الحالة، فقال: «مهيم» فأخبرته، فقال: «فلا تعد، إن اللَّه عز و جل إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبته في الدنيا».

ثم مر بي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بعد ليال و أنا جالس مع نسوان من نسوان أهل المدينة تناشدنني و تضاحكنني و تمازحنني، قال: فعلمت أنه قد رآني، قال: فمضى و لم يقل‌


[1] التاريخ الكبير 3/ ترجمة 736.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست