responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 152

و بعثت بذلك إلى عائشة و قالت: هكذا شوي أخوك، فلم تأكل عائشة شواء حتى لحقت باللَّه عز و جل.

و أما محمد بن أبي حذيفة [1] فقد زعم قوم أنه قتل بعد قتل ابن أبي بكر. و قال آخرون: بل قتل [قبل‌] [2] ذلك في سنة ست و ثلاثين، و قد سبق ذكر ذلك فيما قدمنا.

و في هذه السنة بعد مقتل محمد بن أبي بكر وجه معاوية عبد اللَّه بن عمرو بن الحضرميّ إلى البصرة، فوجه علي رضي اللَّه عنه أعين بن ضبيعة المجاشعي لإخراج ابن الحضرميّ من البصرة مددا لزياد [3] شرح القصة [4]: لما قتل محمد بن أبي بكر خرج ابن عباس من البصرة إلى عليّ بالكوفة و استخلف زيادا، و قدم ابن الحضرميّ من قبل معاوية، فنزل في بني تميم، فأرسل زيادا إلى حضين بن المنذر، و مالك بن مسمع، فقال: أنتم يا معاشر بكر بن وائل من أنصار أمير المؤمنين، و قد نزل ابن الحضرميّ حيث ترون، و أتاه من أتاه، فامنعوني حتى يأتيني رأي أمير المؤمنين، فقال حضين: نعم، و قال مالك- و كان رأيه مائلا إلى بني أمية، و كان مروان لجأ إليه يوم الجمل: هذا أمر لي فيه شركاء، أستشير و انظر. فلما رأى زياد تثاقل مالك خاف أن تختلف ربيعة، فأرسل إلى نافع بن خالد فسأله أن يمنعه، فأشار عليه نافع بصبرة بن شيمان الحدّاني، فأرسل إليه زياد فقال: ألا تجيرني و بيت مال المسلمين، قال: بلى إن حملته إليّ و نزلت داري، ففعل و حول معه المنبر، و تحول معه خمسون رجلا، فكان زياد يصلي الجمعة في مسجد الحداني.

و كتب زياد إلى علي رضي اللَّه عنه: إن ابن الحضرميّ قد أقبل من الشام، فنزل 62/ أ في بني تميم، و نعى ابن عفان، و دعي إلى الحرب و بايعته تميم و جلّ/ أهل البصرة، و لم يبق معي من أمتنع به، فاستجرت لنفسي و لبيت المال بصبرة بن شيمان، فوجه عليّ أعين بن ضبيعة، و كتب إلى زياد: إني قد وجهت أعين ليعرض بقومه عن ابن‌


[1] في الأصل: «و أما محمد بن أبي بكر».

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[3] تاريخ الطبري 5/ 110.

[4] الخبر في تاريخ الطبري 5/ 110.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست