نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 5 صفحه : 116
في سورة النحل و في السبع الطول * * * و في كتاب اللَّه تخويف جلل
فقال كعب:
إن لها عليك حقا يا رجل * * * تصيبها في أربع لمن عقل
فاعطها ذاك و دع عنك العلل
ثم قال: إن اللَّه قد أحل لك من النساء مثنى و ثلاث و رباع، فلك ثلاثة أيام و لياليهن تعبد فيهن ربك، و لها يوم و ليلة، فقال عمر: و اللَّه ما أدري من أي أمر بك أعجب، أمن فهمك أمرهما أم من حكمك؟ اذهب فقد وليتك قضاء البصرة.
قال علماء السير: فلما قدم طلحة و الزبير و عائشة يرجي اللَّه عنهم البصرة دخل كعب إلى بيت و طين عليه، و جعل فيه كوة يتناول منها طعامه و شرابه اعتزالا للفتنة، فقيل لعائشة: إن كعب بن سور إن خرج معك لم يتخلف من الأزد أحد، فركبت إليه فنادته فلم يجبها، فقالت: يا كعب أ لست أمك ولي و عليك حق، فكلمها، فقالت: إنما أريد أن أصلح بين الناس، فخرج فأخذ المصحف فنشره و مشى بين الصفين يدعوهم إلى ما فيه، فجاءه سهم غرب فقتله. و كان خيرا صالحا و ليس له حديث.
294- هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، و هو المعروف بالمر [1]:
قال: و هو أخو نافع بن عتبة، و ابن أخي سعد بن أبي وقاص. أسلم يوم فتح مكة، و حضر مع عمه سعد حرب الفرس بالقادسية، فلما هزم اللَّه العدو، و رجعوا إلى المدائن اتبعهم سعد و المسلمون، فدل علج من أهل المدائن سعدا على مخاضة، فخاضوا و أتوا المدائن فحاصروها و هاشم فيهم.