responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 113

اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يتحسسان خبر العير [1]، فخرجا ففاتتهما بدر، فضرب لهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بسهامهما و أجورهما، فكانا كمن شهدها.

و شهد طلحة أحدا، و ثبت يومئذ حين ولى الناس، و رمى مالك بن زهير يوم أحد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فاتقى طلحة بيده عن وجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فأصابت خنصره فشلت اصبعاه، و جرح يومئذ أربعا و عشرين جراحة، وقع منها في رأسه شجه، فلما كسرت رباعية/ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و شج في وجهه احتمله طلحة و رجع به القهقرى، كلما أدركه أحد 44/ أ من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.

فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «أوجب طلحة».

أخبرنا محمد بن عبد الباقي، [أخبرنا الجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا] [2] محمد بن سعد، [أخبرنا الفضل بن دكين‌] [3]، عن سفيان بن عيينة، عن طلحة بن يحيى، قال: حدّثتني جدتي سعدى ابنة عوف المرية، قالت:

دخلت على طلحة ذات يوم، فقلت: ما لي أراك مهموما؟ قال: عندي مال قد أهمني، فقسمته. فسألتها: كم كان المال؟ قالت: أربعمائة ألف [4].

قال ابن سعد [5]: و أخبرنا روح، قال حدّثنا هشام بن عروة، عن الحسن، أن طلحة باع أرضا له من عثمان بن عفان بسبعمائة ألف [6]، فحملها إليه، فلما جاء بها، قال: إن رجلا يبيت هذه عنده في بيته لا يدري ما يطرقه من أمر اللَّه الغرير باللَّه، فبات‌


[1] في ت: «يتحسبان خبر العير».

[2] ما بين المعقوفتين: من ت، و في الأصل: «مكانه: «بإسناده عن محمد بن سعد».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من ت.

[4] الخبر في طبقات ابن سعد 3/ 1/ 157 بأوضح من ذلك، و نصه: «دخلت على طلحة ذات يوم، فقلت:

ما لي أراك أرابك شي‌ء من أهلك فنعتب؟ قال: نعم حليلة المرء أنت، و لكن عندي مال قد أهمني، أو غمني، قالت: اقسمه. فدعا جاريته فقال: ادخلي على قومي، فأخذ يقسمه، فسألتها: كم كان المال؟

فقالت: أربعمائة ألف».

[5] طبقات ابن سعد 3/ 1/ 157.

[6] في ت: «بتسعمائة ألف».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست