responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 100

و في هذه السنة بايع عمرو بن العاص معاوية و وافقه على محاربة عليّ رضي اللَّه عنه‌

[1] و كان السبب انه لما أحيط بعثمان خرج عمرو بن العاص من المدينة، و قال: من لم يستطع نصر هذا الرجل فليهرب، فسار و سار معه ابناه، فبينما هو في بعض الأماكن مر به راكب، فقال: ما الخبر؟ قال: تركت الرجل محصورا، ثم مكثوا أياما فمر بهم راكب، فقال: قتل عثمان و بويع لعليّ.

فارتحل عمرو و ابناه يبكي بكاء المرأة و يقول: وا عثماناه، حتى نزل دمشق، و بلغه مسير طلحة و الزبير و عائشة، فقال: استأن و انظر ما يصنعون، فأتاه الخبر بأن طلحة و الزبير قتلا، فارتج عليه أمره، فقيل له: إن معاوية يحرض على الطلب بدم عثمان، 38/ ب فقال لابنيه: ما تريان؟ فقال عبد اللَّه: أرى أن تكف يدك و تجلس في بيتك/ حتى يجتمع الناس على إمام فتبايعه، فقال محمد: أنت ناب من أنياب العرب، فلا أرى أن يجتمع هذا الأمر و ليس لك فيه صوت و لا ذكر، فقال: أما أنت يا عبد اللَّه فأمرتني بما هو خير لي في آخرتي، و أسلم لي في ديني. و أما أنت يا محمد فأمرتني بالذي هو أنبه لي في دنياي و شر لي في آخرتي.

ثم خرج عمرو حتى قدم على معاوية، فرأى أهل الشام يحضون معاوية على الطلب بدم عثمان، فقال: عمرو: أنتم على الحق، اطلبوا بدم الخليفة المظلوم- و معاوية لا يلتفت إليه- فدخل إلى معاوية فقال له: و اللَّه إن أمرك لعجب، لا أراك تلتفت إلى [هؤلاء] [2]، أما إن قاتلنا معك فإن في النفس ما فيها حتى نقاتل من تعلم فضله و قرابته، و لكنا إنما أردنا هذه الدنيا، فصالحه معاوية بعد ذلك و عطف عليه.

و في هذه السنة [خروج علي بن أبي طالب إلى صفين‌

] [3]

خرج عليّ رضي اللَّه عنه فعسكر بالنّخيلة، و قدم عبد اللَّه بن عباس ثم نهض معه‌


[1] تاريخ الطبري 4/ 558.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[3] تاريخ الطبري 4/ 563، و ما بين المعقوفتين غير موجود بالأصول.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 5  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست