نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 91
و عمر، و كان اللواء يوم اليمامة بيد زيد بن الخطاب، فلما قتل أخذه سالم، فقالوا له: إنا نخاف أن نؤتى من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي، فقطعت يمينه، فتناولها بشماله فقطعت، فاعتنق اللواء و جعل يقول: وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ[1] و وقف بالراية حتى قتل، فعرض ميراثه على مولاته، فأبت و قالت: أنا سيبته للَّه تعالى. فجعل عمر ميراثه في بيت المال
شهد بدرا و أحدا، و ثبت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يومئذ، و بايعه على الموت، و
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يومئذ: «من يأخذ هذا السيف بحقه؟
فقال: أنا، فأخذه ففلق به هام المشركين.
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزار، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمرو بن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمد بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر الرقبي، قال: حدّثنا أبو المليح] [3]، عن ميمون بن مهران، قال: لما انصرفوا يوم أحد قال علي لفاطمة: خذي السيف غير ذميم، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «إن كنت أحسنت القتال فقد أحسنه الحارث بن الصمة و أبو دجانة»