responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 83

عنهم الربع من السبي و الحمراء و البيضاء و الحلقة، ثم علم بعد ذلك أنهم كانوا صبيانا و نساء، فقال لمجاعة: خدعتني، فقال: قومي أفنتهم الحرب، فلا تلمني فيهم.

فلما فرغ من صلحهم إذا كتاب من أبي بكر رضي اللَّه عنه قد جاءه أن يقتل منهم كل من أنبت، فجاءه الكتاب بعد الصلح، فمضى عليهم الصلح، فلم يقتلوا، ثم خطب خالد إلى مجاعة ابنته، فقال له: مهلا أيها الرجل إنه قاطع ظهري و ظهرك عن صاحبك تزوج النساء و حول أطنابك دماء ألف و مائتي رجل من المسلمين، فقال: زوجني لا أبا لك، فزوجه فبلغ ذلك أبا بكر رضي اللَّه عنه، فكتب إليه: لعمري يا ابن أم خالد، إنك لفارغ حين تتزوج النساء و حول حجرتك دماء المسلمين لم تجف بعد، فإذا جاءك كتابي فالحق بمن معك من جموعنا/ بأهل الشام، و اجعل طريقك على العراق، فقال و هو يقرأ الكتاب: هذا عمل الأعيسر- يعني عمر بن الخطاب.

قال علماء السير: قتل من المسلمين يوم اليمامة أكثر من ألف، و قتل من المشركين نحو عشرين ألفا، و كانت حرب اليمامة سنة إحدى عشرة في قول جماعة منهم أبو معشر. فأما ابن إسحاق فإنه قال: فتح اليمامة و اليمن و البحرين، و بعث الجنود إلى الشام في سنة اثنتي عشرة

. قصة أهل البحرين‌

كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم قد بعث على أهل البحرين المنذر بن ساوي، و اشتكى هو و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم في شهر واحد، و مات المنذر بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم بقليل [1].

و ارتد أهل البحرين، فأما عبد القيس ففاءت، و أما بكر فتمت على ردتها، و كان الّذي ثنى عبد القيس الجارود بن عمرو [2] حتى فاءوا.

و ذلك أنهم قالوا: لو كان محمد نبيا ما مات، فقال الجارود [3]: تعلمون أنه كان‌


[1] تاريخ الطبري 3/ 301، و الأغاني 15/ 255.

[2] في الأغاني: و كان الّذي ثنى عبد القيس الجارود بن علي.

[3] تاريخ الطبري 3/ 302.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست