responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 80

عمر رضي اللَّه عنه قال: أ رئاء يا عدو اللَّه، عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ثم تزوجت امرأته، لئن أمكنني اللَّه منك لأرجمنك، ثم تناول الأسهم فكسرها و خالد ساكت لا يرد عليه شيئا يظن أن ذلك عن رأي أبي بكر، فلما دخل على أبي بكر أخبره الخبر و اعتذر إليه فصدقه و قبل عذره، و كان عمر يحرض أبا بكر على عزله، و أن يقيد منه، فقال أبو بكر: مه يا عمر، ما هو بأول من أخطأ، فارفع لسانك عن خالد، ثم ودى مالكا و أمر خالدا أن يتجهز للخروج إلى مسيلمة الكذاب، و وجه معه المهاجرين و الأنصار، و كان ثمامة بن أثال الحنفي قد كتب إلى أبي بكر رضي اللَّه عنه يخبره أن أمر مسيلمة قد استغلظ.

فبعث أبو بكر عكرمة بن أبي جهل و اتبعه شرحبيل بن حسنة، و قال: الحق بعكرمة فاجتمعا على قتال مسيلمة و هو عليك، فإن فرغتم فانصرفا إلى قضاعة، و أنت عليه، فلما أحس عكرمة بذلك أغذّ السير فقدم على ثمامة فأنهضه [1]، فقال ثمامة: لا تفعل فإن أمر الرجل مستكثف و قد بلغني ان خلفك جندا فيتلاحقون، فأبي عكرمة و عاجلهم مسيلمة فالتقوا فاقتتلوا فأصيب من المسلمين، فبعث أبو بكر إلى عكرمة فصرفه إلى وجه آخر.

فلما قدم خالد من البطاح أمره أبو بكر بالسير إلى مسيلمة، فخرج حتى إذا كان قريبا من اليمامة تقدمت خيل المسلمين، فإذا هم بمجاعة بن مرارة/ الحنفي في ستة نفر من بني حنيفة، فجاءوا بهم إلى خالد، فقال لهم: يا بني حنيفة ما تقولون؟ فقالوا:

منا نبي و منكم نبي، فعرضهم على السيف، فبقي منهم مجاعة و رجل يقال له: سارية بن عامر.

فلما قدم سارية ليقتل قال لخالد: إن كنت تريد بأهل هذه القرية خيرا أو شرا فاستبق هذا الرجل يعني مجاعة، ففعل ذلك، و أوثقه في الحديد ثم دفعه إلى امرأته، و قال: استوصي به خيرا، ثم مضى حتى نزل منزلا من اليمامة، فعسكر به، فخرج إليه مسيلمة، و كان عدد بني حنيفة أربعين ألف مقاتل، و قدم مسيلمة أمامه الرّحّال [2] بن عنفوة، و قد كان الرّحّال قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم فأسلم و قرأ سورة البقرة.


[1] «فأنهضه»: سقطت من أ.

[2] في أ: «الرجال». قال الطبري 3/ 280 «هكذا قال ابن حميد بالحاء».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست