نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 72
قال ابن سعد: [و حدّثنا روح بن عبادة، قال: حدّثنا ابن عون] [1] عن عمر بن إسحاق:
أن رجلا رأى على عنق أبي بكر الصديق عباءة، فقال: ما هذا؟ هاتها أكفيكها، فقال: إليك عني لا تغيّرني [2] أنت و ابن الخطاب عن عيالي [3].
قال محمد بن سعد: [و أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش] [4]، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، قال:
لما استخلف أبو بكر جعلوا له ألفين، فقال: زيدوني فإن لي عيالا و قد شغلتموني عن التجارة، قال: فزادوه خمسمائة [5].
قال [6]: و كان يحلب للحي أغنامهم، فلما بويع قالت جارية من الحي: الآن لا تحلب لنا مناتح دارنا، فسمعها أبو بكر، فقال: بلى [لعمري] [7] لأحلبنها/ لكم [8]، و أني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه، فكان يحلب لهم.
و روى الواقدي عن أشياخه، قال [9]: كان منزل أبي بكر بالسّنح عند زوجته حبيبة بنت خارجة، و كان قد حجر عليه حجرة من شعر، فما زاد على ذلك حتى تحول إلى منزله بالمدينة، فأقام بالسنح بعد ما بويع له ستة أشهر يغدو على رجليه إلى منزله [10] بالمدينة، و ربما ركب على فرس له و عليه إزار و رداء ممشق فيوافي المدينة فيصلي الصلوات بالناس، فإذا صلى العشاء رجع إلى أهله بالسنح، و كان إذا لم يحضر صلى
[1] ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «روى ابن سعد بإسناده عن عمر».