نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 70
كتاب اللَّه فيكم لا تفنى عجائبه، و لا يطفأ نوره، فصدقوا قوله و انتصحوا قوله و استضيئوا منه ليوم الظلمة، و إنما خلقكم لعبادته و وكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون، ثم اعلموا عباد اللَّه أنكم تغدون و تروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال و أنتم في عمل اللَّه فافعلوا و لن تستطيعوا ذلك إلا باللَّه، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم فيردّكم إلى أسوأ أعمالكم، فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم و نسوا أنفسهم، فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم، الوحا الوحا، النجا النجا، إن وراءكم طالبا حثيثا أمره سريع.
[أخبرنا ابن ناصر، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي، أخبرنا محمد بن الحسن بن المأمون، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري [حدّثنا التيهان بن الهيثم] [1] حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا] [2] هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قعد أبو بكر على منبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم فجاء الحسين بن علي [3]، فصعد المنبر، و قال: انزل عن منبر أبي، فقال له أبو بكر: منبر أبيك لا منبر أبي، منبر أبيك لا منبر أبي، فقال علي رضي اللَّه عنه و هو في ناحية القوم: إن كانت لعن غير أمري
. ذكر أسماء قضاته و عماله على الصدقات
لما ولي قال له عمر: أنا أكفيك القضاء، فجعله قاضيا فمكث سنة لا يخاصم إليه أحد، و كان يكتب له زيد بن ثابت، و في بعض الأوقات عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه و من حضر.
و كان عامله على مكة عتاب بن أسيد، و على الطائف عثمان بن أبي العاص،
[2] ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن هشام بن عروة».
[3] هنا في الأصل جاء في المتن: «فجاء الحسين بن علي، و وجدت في نسخة غير هذه الحسن بن علي، و لا أعلم أيهما أصح». هذا كلام الناسخ فعادته أن يكتب تعليقاته في المتن.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 70