responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 69

رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم عبدا أكرمه اللَّه بالوحي، و عصمه، الا و إنما أنا بشر و لست بخير من أحدكم، فراعوني فإن رأيتموني [استقمت فاتبعوني، و إذا رأيتموني‌] [1] زغت فقوموني [2]. و اعلموا أن لي شيطانا يعتريني [3]، فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني، لا أوثر في أشعاركم و أبشاركم.

[أخبرنا إسماعيل بن أحمد، أخبرنا رزق اللَّه، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا أبو جعفر بن برية، حدّثنا أبو بكر القرشي، قال: حدّثني شريح بن يونس، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، قال: حدّثني يحيى‌] [4] بن أبي كثير.

أن أبا بكر الصديق رضي اللَّه عنه كان يقول في خطبته: أين الوضاءة الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم؟ أين الملوك الذين بنوا المدائن و حصنوها بالحيطان؟ أين الذين كانوا يعطون الغلبة في مواطن الحرب، قد تضعضع بهم الدهر فأصبحوا في ظلمات القبور، الوحا الوحا، النجا النجا.

[أخبرنا محمد بن أبي منصور، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر بن نجيب، حدّثنا أبو جعفر بن ذريح، حدّثنا هناد بن السري، حدّثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد اللَّه القرشي‌] [5] عن عبد اللَّه بن حكيم، قال:

خطبنا أبو بكر رضي اللَّه عنه، فقال: أما بعد، فإنّي أوصيكم بتقوى اللَّه، و أن تثنوا عليه بما هو أهله، و أن تخلطوا الرغبة بالرهبة و تجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن اللَّه تعالى أثنى على زكريا و على أهل بيته فقال: إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ‌ [6] ثم اعلموا عباد اللَّه أن اللَّه قد ارتهن بحقه أنفسكم، و أخذ على ذلك مواثيقكم، و اشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، و هذا


[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[2] في الأصل: «فقيموني».

[3] في الأصل: «سلطان يعتريني».

[4] ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن يحيى».

[5] ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن عبد اللَّه بن حكيم».

[6] سورة: الأنبياء، الآية: 90.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست