نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 330
و قائل يقول: أخاف عليه. فأتي بنبيذ فشربه، فخرج من جوفه، ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه [1]، فعلموا [2] أنه ميّت. فدخلنا عليه، و جاء الناس [فجعلوا] [3] يثنون عليه [4]. و جاء رجل شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى اللَّه لك، من صحبة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم، و قدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة. قال:
وددت أن ذلك كفاف لا عليّ و لا لي. فلما أدبر إذا إزاره يمسّ الأرض، قال: ردّوا عليّ الغلام. قال: يا ابن أخي، ارفع ثوبك [5]، فإنه أنقى لثوبك و أتقى لربّك. يا عبد اللَّه بن عمر، انظر ما عليّ من الدّين. فحسبوه فوجدوه ستة و ثمانين ألفا أو نحوه. قال: إن وفى له مال آل عمر فأدّه من أموالهم، و إلّا فسل في بني عديّ بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش، و لا تعدهم إلى غيرهم، فأدّ عني هذا المال. انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل لها [6]: إن عمر يقرأ عليك السلام [7]، و لا تقل أمير المؤمنين، فإنّي اليوم لست للمؤمنين أميرا- و قل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه. فمضى [8]، فسلم و استأذن، ثم دخل عليها، فوجدها قاعدة تبكي، فقال: عمر يقرأ عليك السلام و يستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت [كنت] [9] أريده لنفسي، و لأوثرنّه به اليوم [10] على نفسي، فلما أقبل، قيل: هذا عبد اللَّه بن عمر قد جاء. قال: ارفعوني. فأسنده رجل إليه، فقال: ما لديك؟ قال: الّذي تحب يا أمير المؤمنين، إنها [11] قد أذنت. قال: