نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 321
قال: تنصّر و أزوجك ابنتي و أقاسمك ملكي. قال: ما أفعل. قال: قبّل رأسي و أطلق معك ثمانين من المسلمين. فقال: أما هذا فنعم. فقبّل رأسه فأطلقه [1] و ثمانين معه.
فلما قدموا على عمر قام إليه عمر فقبّل رأسه، فكان أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يمازحون عبد اللَّه فيقولون: قبّل رأس العلج [2].
و من الحوادث في هذه السنة:/ أن عمر رضي اللَّه عنه كتب إلى نعمي بن مقرن: أن سر حتى تأتي همدان، و ابعث على مقدمتك سويد بن مقرن [3]، و على مجنّبتك ربعي بن عامر، و مهلهل بن زيد الطائي، فخرج حتى نزل ثنية العسل- و سمّيت «ثنية العسل» لأجل العسل الّذي أصابوا فيها عند وقعة نهاوند ثم انحدر نعيم من الثنية حتى نزل على مدينة همدان، و قد تحصنوا فيها، فحاصرهم و استولى علي بلاد همدان كلها، فلما رأى ذلك أهل همدان سألوه الصلح فأجابهم، و قبل منهم الجزية.
و قال ربيعة بن عثمان: كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر، و جيوشه عليها [4].
و منها: فتح الري: قالوا: و خرج نعيم بن مقرن إلى الري، فبعث من دخل عليهم من حيث لا يشعرون، ثم قاتلهم و أخرب مدينتهم.
قال الواقدي: إنما فتح همدان و الري في سنة ثلاث و عشرين [5].
و منها: [6] فتح قومس: و كتب عمر إلى نعيم أن قدم سويد بن مقرن إلى قومس، فذهب و أخذها سلما، و كتب لهم كتاب أمان [7].
و منها: [8] أن عمر أمر عبد الرحمن بن ربيعة أن يغزو الترك، فقصدهم، فحال اللَّه