218- أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس [4].
كان أبوه [5] شريفا في الجاهلية، رئيس الأوس يوم بعاث، و كان أسيد بعد أبيه شريفا في قومه، يعد من ذوي العقول و الآراء، و كان يكتب بالعربية، و يحسن العوم و الرمي، و كان في الجاهلية يسمّون من جمع فيه هذه الخصال: «الكامل». و أسلم هو و سعد بن معاذ على يدي مصعب بن عمير في يوم واحد، و شهد أسيد العقبة الأخيرة مع السبعين، و كان أحد النقباء الاثني عشر، و لم يشهد بدرا لأنه لم يظن أنه يجري قتال، و شهد أحدا و ثبت يومئذ مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم و جرح بسبع جراحات، و شهد الخندق و المشاهد/ بعده.
[أخبرنا ابن أبي طاهر قال: أخبرنا أبو إسحاق البرمكي قال: أخبرنا ابن حيويه قال: أخبرنا ابن معروف قال: أخبرنا الحسين بن الفهم قال: حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا يزيد بن هارون، و عفان، و سليمان بن حرب قالوا: حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت،] [6] عن أنس قال: كان أسيد بن خضير و عباد بن بشر عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم في ليلة مظلمة حندس، فتحدثا عنده حتى إذا خرجا أضاءت لهما عصا، فمشيا في