responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 283

ذكر على ذكر يصول بصارم‌ * * * ذكر يمان في يمين يماني‌

كان عمرو لقي حييّ الكندية بذي المجاز- و هي سوق عرفات- فأعجبه جمالها و عقلها، فعرض عليها نفسه و قال: هل لك في كفؤ كريم ضروب لهام الرجال غشوم موات لك طيب الجسم من سعد العشيرة في الصميم، قالت: أ من سعد العشيرة؟ قال:

من سعد العشيرة في أرومة محتدها و عزتها المنيرة إن كنت بالفرصة بصيرة، قالت: إن لي بعلا يصدق اللقاء، و يخيف الأعداء، و يجزل العطاء، قال: لو علمت أن لك بعلا ما سمتك نفسك و لا عرضت نفسي عليك، فكيف أنت إن قتلته؟ قالت: لا أصيف عنك و لا أعدل بك و لا أقصر دونك، و إياك أن يغرك قولي فتعرض نفسك للقتل، فإنّي أراك مفردا من الناصر و الأهل، و صاحبي في عزة من الأهل و كثرة المال، فانصرف عنها عمرو، و جعل يتبعها و هي لا تعلم، فلما قدمت على زوجها سألها عما رأت في طريقها، فقالت: رأيت رجلا مخيلا للناس يتعرض للقتال، و يخطب حلائل الرجال، فعرض نفسه عليّ فوصفتك له./ فقال زوجها [1]: ذاك عمرو، ولدتني أمه إن لم أتك به مقرونا مجنونا إلى حمل صعب المراس غير ذلول.

فلما سمع عمرو كلامه دخل عليه بغتة فقتله، و وقع عليها، فلما قضى وطره منها قال لها: إني لم أقع على امرأة قط- في جماعي إلا حملت، و لا أراك إلا قد فعلت، فإن رزقت غلاما فسميته الخزر، و إن رزقت جارية فسميها عكرشة، و جعل ذلك بينهما امارة، ثم مضى لطيبه، ثم خرج يوما يتعرض للقتال [2]، فإذا هو برجل على فرس شاكي السلاح، فدعاه عمرو للمبارزة، فلما اتحدا صرع الفتى عمرا و جلس على صدره يريد ذبحه، فقال له: من أنت؟ قال: أنا عمرو، فقام الفتى عن صدره و قال: أنا ابنك الخزر، فقال له عمرو: سر إلى صنعاء و لا تنافني في بلد، فلم يلبث أن ساد من هو بين ظهريه، فاستنفروه و أمروه بقتال أبيه، و شكوا إليه غارات عمرو عليهم، فالتقيا فقتله عمرو.


[1] «زوجها»: سقطت من أ.

[2] في أ: «فما كان إلا برهة حتى خرج يوما يتعرض للقتال».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست