نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 281
و في هذه السنة [فتح الجزيرة].
أمر سعد بن أبي وقاص، فبعث عياض بن غنم إلى الجزيرة، فنزل بجنده على الرها، فصالحه أهلها على الجزية، و صالحت حران حين صالحت الرها، ثم بعث أبا موسى الأشعري إلى نصيبين، و سار سعد يتبعه إلى دارا فافتتحها. و فتح أبا موسى نصيبين.
ثم وجه عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية، فكان هناك قتال أصيب فيه صفوان بن المعطل و استشهد، ثم صالحه أهلها على كل أهل بيت دينار
. و فيها سالت حرة ليلى نارا.
فيما ذكر الواقدي [1]، فأراد عمر الخروج إليها بالرجال، ثم أمرهم بالصدقة، فجاء عثمان و عبد الرحمن و غيرهما بأموال، فقام عمر يقسمها فانطفأت.
و قال ابن حبيب: هذه النار خرجت بخيبر
. و فيها حج عمر رضي اللَّه عنه بالناس
و كان عماله على الأمصار و قضاته الذين كانوا في سنة ثمان عشرة
. ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
212- الأغلب بن جشم/ بن سعد بن عجل بن جشم:
عمر في الجاهلية طويلا، و أدرك الإسلام، فحسن إسلامه، و هاجر، ثم كان ممن توجه إلى الكوفة مع سعد بن أبي وقاص، فاستشهد في وقعة نهاوند، فقبره هناك مع قبور الشهداء، و هو أول من رجز الأراجيز، و كان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قد كتب الى