نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 25
ملكنا العراق و الشام، و اللَّه لا نسحب و لا نزال نضرب حتى نفتح أهل يثرب.
و خرج إلى بزاخة و جاء خالد بن الوليد فنازله، فجاء عيينة إلى طليحة فقال:
ويلك، جاءك الملك؟ قال: لا فارجع فقاتل فرجع، فقاتل، ثم عاد فقال: جاءك الملك؟
قال: لا فعاد فقال: جاءك الملك؟ قال: نعم قال ما قال، قال: إن لك حديثا لا تنساه، فصاح عيينة: الرجل و اللَّه كذاب، فانصرف الناس منهزمين، و هرب طليحة إلى الشام فنزل على كلب فبلغه ان أسدا و غطفان و عامر قد أسلموا فأسلم.
و خرج نحو مكة معتمرا في إمارة أبي بكر، فمر بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر:
هذا طليحة، قال: ما أصنع به خلوا عنه فقد أسلم و قد صح إسلامه و قاتل حتى قتل في نهاوند
. و كان مما جرى في مرض رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم أواخر صفر
قال الواقدي: لليلتين بقينا منه، و قال غيره: لليلة، و قيل: بل في مفتتح ربيع.
قالت عائشة بدأ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يتأوه و هو في [1] بيت ميمونة فاشتد وجعه، فاستأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة فأذن له فخرج إلى بيتها تخط رجلاه.
[أخبرنا أبو القوت، أخبرنا الداوديّ، أخبرنا ابن أعين، حدّثنا الفربري، حدّثنا البخاري (، حدّثنا إسماعيل) حدّثنا سليمان بن بلال، قال: قال هشام بن عروة، قال:
أخبرني أبي] [2]، عن عائشة: أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم كان يسأل/ في مرضه الّذي مات فيه: «أين أنا غدا؟»
يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها.