responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 24

ثم صالحته على أن يحمل إليها النصف من غلات اليمامة و خلفت من يقبض ذلك، فلم يفجأهم إلا دنو خالد منهم، فارفضوا.

و بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم إلى ثمامة بن أثال و من يجتمع معه أن يجادلوا مسيلمة و أمره أن يستنجد رجالا قد سماهم ممن حولهم من تميم و قيس، و أرسل إلى أولئك النفر أن ينجدوه، و كانت بنو حنيفة فريقين: فرقة مع مسيلمة و هم أهل حجر، و فرقة مع ثمامة.

و انهم التقوا فهزمهم مسيلمة، و لم تزل سجاح في بني تغلب حتى نقلهم معاوية عام الجماعة في زمانة، فأسلمت و حسن إسلامها

. ذكر أخبار طليحة بن خويلد

خرج طليحة بعد الأسود فادعى النبوة و تبعه عوام و نزل بسميراء، و قوي أمره، فكتب بخبره إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم سنان بن أبي سنان، و بعث طلحة خبالا ابن أخيه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يخبره خبره، و يدعوه إلى الموادعة و تسمى بذي النون، يقول إن الّذي يأتيه يقال له ذو النون،

فقال النبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلم لرسوله: «قتلك اللَّه»

و رده كما جاء، فقتل خبال في الردة، و أرسل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم إلى عوف أحد بني نوفل بن ورقاء، و إلى سنان بن أبي سنان و قضاعا أن يجادلوا طليحة، و أمرهم أن يستنجدوا رجالا قد سماهم لهم من تميم و قيس، و أرسل إلى أولئك النفر أن ينجدوهم، ففعلوا ذلك و لم يشغل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم عن مسيلمة و طليحة غير مرضه، و أن جماعة من المسلمين حاربوا طليحة و ضربه مخنف ابن السليل يوما بسيف فلم يهلك، لكنه غشي عليه، فقال قوم: إن السلاح لا يحيك في طليحة، فصار ذلك فتنة، و ما زال في نقصان و المسلمون في زيادة إلى أن جاءت وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم فتناقص أمر المسلمين و انفض جماعة إلى طليحة مع عيينة بن حصن، و تراجع المسلمون إلى أبي بكر فأخبروه الخبر و هو يسمع و لا يكترث.

و كان من كلام طليحة: إن اللَّه لا يصنع بتعفير وجوهكم و لا بتقبيح أدباركم شيئا، فاذكروا اللَّه قياما.

و من كلامه: و الحمام و اليمام. و الصرد الصوام، قد ضمن من قبلكم أعوام ليبلغن‌

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست