responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 223

[أخبرنا سيف، عن سعد، عن الأصبغ‌] [1]، عن علي رضي اللَّه عنه انه قال: إن الكوفة لقبة الإسلام، و ليأتين عليها زمان لا يبقى مؤمن إلا أتاها أو حن إليها، و اللَّه لينصرن اللَّه بأهلها كما انتصر بالحجارة من قوم لوط

. و في هذه السنة إعانة أهل حمص من المسلمين في المحرم [2]

روى محمد بن الحسين، بإسناده عن [3] محمد و طلحة و المهلب و عمرو و سعد، قالوا: خرجت الروم و قد تكاتبوا هم و أهل الجزيرة يريدون أبا عبيدة و المسلمين بحمص، فضم أبو عبيدة/ إليه مسالحه، فعسكر بفناء مدينة حمص، و أقبل خالد من قنسرين حتى انضم إليه، فاستشارهم أبو عبيدة في المناجزة و التحصن إلى مجي‌ء الغياث، فكان خالد يأمره أن يناجزهم، و كان سائرهم يأمرونه بأن يتحصن و يكتب إلى عمر، فأطاعهم و عصى خالدا، و كتب عمر إلى سعد: أندب الناس مع القعقاع بن عمرو، و سرحهم في يومهم الّذي يأتيك فيه كتابي إلى حمص، فإن أبا عبيدة قد أحيط به، و تقدم إليهم في الجد و الحث.

و كتب إليه أيضا: أن سرح سهيل بن عدي إلى الجزيرة [4] في الجند، و ليأت الرقة فإن أهل الجزيرة هم الذين استثاروا الروم على أهل حمص. فمضى القعقاع في أربعة آلاف نحو حمص، و خرج عمر من المدينة مغيثا لأبي عبيدة يريد حمص حتى نزل الجابية، و خرج أبو عبيدة ففتح اللَّه عليه، و انقض العدو، و قدم القعقاع بعد ثلاث من يوم الوقعة، و كتب إلى عمر بالفتح و هو بالجابية، فكتب عمر: أشركوهم فإنّهم نفروا إليكم، و تفرق بهم عدوكم.

و انتهى سهيل بن عدي إلى أهل الرقة، و قد ارفض أهل الجزيرة فحاصرهم فصالحوه، و خرج عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبان إلى نصيبين فصالحوه كما فعل أهل الرقة، و سار عياض مع سهيل و عبد اللَّه إلى حران، فأخذ ما دونها، فلما انتهى إليها اتقوه بالجزية فقتل منهم.


[1] ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: «روى سيف بإسناده عن علي».

[2] تاريخ الطبري 4/ 50.

[3] كذا في الأصول الثلاثة، و الخبر في تاريخ الطبري 4/ 50.

[4] في الأصول: «إلى الحيرة».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست