responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 22

بصبي مسح على رأسه أو حنكه إلا لثغ [1] و قرع [2].

و توضأ في حائط فصب وضوءه فيه فلم ينبت.

و كانوا إذا سمعوا سجعه، قالوا: نشهد أنك نبي، ثم وضع عنهم الصلاة و أحل لهم الخمر و الزنا و نحو ذلك، فأصفقت معه بنو حنيفة إلا القليل و غلب على حجر اليمامة و أخرج ثمامة بن أثال، فكتب ثمامة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يخبره- و كان عامل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم على اليمامة و انحاز ثمامة بمن معه من المسلمين، و كتب مسيلمة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم:

من مسيلمة رسول اللَّه إلى محمد رسول اللَّه، أما بعد، فإن لنا نصف الأرض و لقريش نصف الأرض و لكن قريشا قوم لا يعدلون و يعتدون.

و بعث الكتاب مع رجلين: عبد اللَّه بن النواحة، و حجير بن عمير،

فقال لهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم: «أ تشهدان أني رسول اللَّه؟»

قالا: نعم، قال:

«أ تشهد أن مسيلمة/ رسول اللَّه؟»

قالا: نعم قد أشرك معك، فقال:

«لو لا أن الرسول لا يقتل لضربت أعناقكما».

ثم كتب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم:

«من محمد رسول اللَّه إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد: فإن الأرض للَّه يورثها من يشاء، و العاقبة للمتقين، و قد أهلكت أهل حجر، أقادك اللَّه و من صوب معك».

ذكر أخبار سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التميمية كانت [3] قد تنبّأت في الردة بعد موت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم بالجزيرة في بني تغلب فاستجاب لها الهذيّل و ترك التنصر و أقبل معها جماعة فقصدت قتال أبي بكر فراسلت مالك بن نويرة فأجابها و منعها من قصد أبي بكر و حملها على أحياء من بني تميم، فأجابت فقالت: أعدوا الركاب و استعدوا للنهاب، ثم أغيروا على الرباب، فليس دونهم حجاب، فذهبوا فكانت بينهم‌


[1] اللثغ: تحول اللسان من السين إلى الثاء، أو من الراء إلى الغين.

[2] القرع: ذهاب الشعر عن الرأس، و هو أشد من الصلع.

[3] تاريخ الطبري 3/ 269، و الكامل 2/ 213.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست