responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 17

على بركة اللَّه، فودعه أسامة و خرج إلى معسكره فأمر الناس بالرحيل.

فبينما هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن قد جاءه يقول: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم يموت، فأقبل و أقبل معه عمر و أبو عبيدة، فانتهوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم و هو يموت، فتوفي عليه السلام حين زالت الشمس يوم الإثنين، فدخل المسلمون الذين عسكروا إلى المدينة، و كان لواء أسامة مع بريدة بن الخصيب، فدخل بريدة بلواء أسامة حتى غرزه عند باب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم، فلما بويع لأبي بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى أسامة ليمضي لوجهه، فمضى بريدة، إلى معسكرهم الأول، فلما ارتدت العرب كلّم أبو بكر في حبس أسامة فأبى، و كلم أبو بكر أسامة في عمر أن يأذن له في التخلف ففعل، فلما كان هلال ربيع الآخر سنة احدى عشر خرج أسامة فسار إلى أهل أبني عشرين ليلة، فشن عليهم الغارة فقتل من أشرف له و سبى من قدر عليه و قتل قاتل أبيه و رجع إلى المدينة، فخرج أبو بكر في المهاجرين و أهل المدينة، يتلقونهم سرورا بسلامتهم‌

[1].

و من الحوادث في مرض رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم مجي‌ء الخبر بظهور مسيلمة و العنسيّ‌

[2] قد ذكرنا أن مسيلمة قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم فيمن أسلم ثم ارتد لما رجع إلى بلده، و كتب إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم: من مسيلمة رسول اللَّه إلى محمد رسول اللَّه. و كان يستغوي أهل بلدته، و كذلك العنسيّ إلا أنه لم يظهر أمرهما [3] إلا في حالة مرض رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم، و كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم قد لحقه مرض بعد عوده من الحج ثم عوفي ثم عاد فمرض مرض الموت.

قال أبو مويهبة مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم: لما رجع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم من حجه طارت الأخبار بأنه قد اشتكى/، فوثب الأسود باليمن، و مسيلمة باليمامة، فجاء الخبر عنهما إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم، ثم وثب طليحة في بلاد بني أسد بعد ما أفاق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم.


[1] في الأصل: «أهل المدينة تلقوهم بالسرور و بالسلام». و ما أوردناه من أ.

[2] تاريخ الطبري 3/ 227.

[3] في الأصل: «أمرهم».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست