نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 149
فمخروها، لا يخافون كيدا، و انتقضت مسالح العجم، و اعتصموا بساباط، و سرهم أن يتركوا ما وراء دجلة.
و كانت وقعة البويب في رمضان سنة ثلاث عشرة، و كانت تحزر عظام القتلى بمائة ألف
. ذكر قصة الخنافس
[1]/ و لما غزا المثنى السواد دل على سوق تجتمع فيه ربيعة و قضاعة و الناس يقال لها الخنافس، فأغار عليهم يوم سوقها
. ذكر قصة بغداد
[2] جاء رجل من أهل الحيرة إلى المثنى، فقال له: هل أدلك على قرية يأتيها تجار مدائن كسرى و السواد و معهم الأموال، و هذه أيام سوقهم، فإن أغرت عليهم و هم لا يشعرون أصبت فيها مالا يكون غنى للمسلمين، يقوون به على عدوهم دهرهم؟ قال: و كم بينها و بين مدائن كسرى؟ قال: بعض يوم. فأخذ الأدلاء و صبحهم في أسواقهم، فوضع فيهم السيف، فقتل و أخذ، ثم رجع إلى نهر السليحين بالأنبار، و ما زال هو و أصحابه يغيرون على الأطراف.
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:
كانت ببغداد في أيام مملكة العجم قرية يجتمع رأس كل سنة التجار، و يقوم بها للفرس سوق عظيمة، فلما توجه المسلمون إلى العراق، و فتح أول السواد، ذكر للمثنى بن حارثة الشيبانيّ أمر سوق بغداد.
فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق البزار، أخبرنا محمد بن الحسن الصواف،