responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 110

فشربوا و ارتوا، فقال رافع: ما سلكتها قط إلا مع أبي و أنا غلام، فقال بعض المسلمين في ذلك ارتجازا:

للَّه در خالد أنى اهتدى‌ * * * في زمن قراقر إلى سوى‌

خمسا إذا ما ساره الجيش بكى‌ * * * ما سارها قبلك إنسان أرى‌

عند الصباح يحمد القوم السري‌

قال: فأغار خالد على ناس من ثعلب و بهرا و على غسان‌

. فصل [حديث الفراض‌]

ثم قصد الفراض، فحميت الروم و اغتاظت و استعانوا بمن يليهم من مشايخ أهل فارس، و استمدوا تغلبا و إيادا و النمر فأمدوهم، ثم ناهدوا خالدا حتى إذا صار الفراض [1] بينهم، قالوا: إما أن تعبروا إلينا و إما أن نعبر/ إليكم، قال خالد: بل اعبروا إلينا، قالوا:

فتنحوا حتى نعبر، فقال خالد: لا نفعل و لكن اعبروا أسفل منا، و ذلك للنصف من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة، فقالت الروم و فارس بعضهم لبعض: احتسبوا ملككم، هذا رجل يقاتل عن دين، و اللَّه لينصرن و لنخذلن، فعبروا، فقالت الروم: امتازوا حتى نعرف الحسن و القبيح من أينا يجي‌ء، ففعلوا فقاتلوا قتالا طويلا، ثم هزمهم اللَّه، و قال خالد للمسلمين: ألحّوا عليهم [و لا ترفهوا عنهم‌] [2]. فقتل يوم الفرار مائة ألف، و أقام هناك بعد الوقعة عشرا، ثم أذن في القفول إلى الحيرة لخمس بقين من ذي القعدة، و أمر عاصم بن عمرو أن يسير بهم، و أمر شجرة بن الأغر أن يسوقهم، و أظهر خالد أنه في الساقة.


[1] في الأصل: «الفراة»، و التصحيح من الطبري.

[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، و أوردناه من الطبري.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست