responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 109

جفنة من خمر و هم عكوف يقولون له: و من يشرب هذه الساعة، فقال: اشربوا شرب وداع، فما أرى أن تشربوا خمرا بعدها، هذا خالد [بالعين‌] [1] و جنوده [بحصيد] [2]، فسبق إليه بعض الخيل، فضربوا رأسه، فإذا هو في جفنته، و أخذنا بناته و قتلنا بنيه‌

. [الثّنيّ و الزّميل‌]

[3] ثم خرج خالد من المصيخ، فبدأ بالثني، فبيت أهله و سبى، و بعث بخمس اللَّه إلى أبي بكر، فاشترى علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه الصهباء ابنة ربيعة بن بجير، فاتخذها فولدت له عمرو و رقية.

و كان خالد قد بعث بالمثنى إلى العراق، فأغار على سوق فيها جمع لقضاعة، و هي مكان بغداد اليوم و طعن خالد في البر، و أراد أن يمضي من قراقر إلى سواء، و هما ماءان لكلب، فخاف الضلال، فدلوه على رافع بن عمرو الطائي، و كان هاديا، فقال لخالد: إن الراكب المنفرد ليخاف على نفسه في هذه المفازة، و ما يسلكها إلا مغرور، و أنت معك أثقال، فقال: لا بد أن أسلكها، فقال رافع: من استطاع منكم أن يصير أذن راحلته على ماء فليفعل، ثم قال: ابغني عشرين جزورا عظاما سمانا، فأتى بها فأظمأهن حتى أجهدهن عطشا، ثم سقاهن من الماء حتى أرواهن، ثم قطع مشافرهن، ثم جمعهن حتى لا يحترزن فيفسد الماء في أجوافهن، ثم قال لخالد: سر، فسار فكلما نزلوا نحر من تلك الجزور أربعا فأخذ ما في بطونهن من الماء فسقاه الخيل و شرب الناس مما تزودوا، حتى إذا كان صبيحة اليوم السادس نحر الجزر كلها قال خالد لرافع: ويحك ما عندك؟ قال: أدركت الري إن شاء اللَّه.

و كان رافع يومئذ أرمد، فقال: انظروا، هل ترون شجر عوسج على ظهر الطريق؟

قالوا: لا، قال: انا للَّه و إنا إليه راجعون، قد و اللَّه إذن هلكت و أهلكت، لا أبا لكم انظروا، فما زوال يطلبونها حتى رأوها، فقال: التمسوا قربها ماء، فنظروا فوجدوا عينا


[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، و أوردناه من الطبري.

[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، و أوردناه من الطبري.

[3] تاريخ الطبري 3/ 382.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست