responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 91

[سرية عبد اللَّه بن جحش الأسدي‌]

[1] و في هذه السنة كانت سرية عبد اللَّه بن جحش الأسدي إلى نخلة، في رجب على رأس سبعة عشر شهرا/ من الهجرة، بعثه في اثني عشر رجلا من المهاجرين [2]، كل اثنين يعتقبان بعيرا إلى بطن نخلة [3]، و أمره أن يرصد بها عير قريش، فوردت عليه، فهابهم أهل العير، فحلق عكاشة بن محصن رأسه، فاطمأن القوم، و قالوا: هم عمّار، و شكّوا في ذلك اليوم، هل هو من الشهر الحرام أم لا؟ ثم قاتلوهم فرمى واقد بن عبد اللَّه التميمي عمرو بن الحضرميّ فقتله، و شد المسلمون عليهم، [فاستأسر عثمان بن عبد اللَّه بن المغيرة، و الحكم بن كيسان، و أعجزهم نوفل بن عبد اللَّه بن المغيرة] [4]، و استاقوا العير، [و كان فيها خمر و أدم و زبيب جاءوا به من الطائف، فقدموا بذلك كله على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فوقفه و حبس الأسيرين، و كان الّذي أسر الحكم بن كيسان المقداد بن عمرو، فدعاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى الإسلام فأسلم و قتل ببئر معونة شهيدا.

و كان سعد بن أبي وقاص زميل عتبة بن غزوان على بعير لعتبة في هذه السرية، فضل البعير بحران- و هي ناحية معدن بني سليم- فأقاما عليه يومين يبغيانه، و مضى أصحابهم إلى نخلة فلم يشهدها سعد و عتبة، و قدما المدينة بعدهم بأيام.


[1] العنوان مضاف من عندنا.

و انظر: المغازي للواقدي 1/ 13- 19، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 5، و تاريخ الطبري 2/ 410، و سيرة ابن هشام 1/ 601، و البداية و النهاية 3/ 248، و الإكتفاء 2/ 9، و دلائل النبوة 3/ 17، و الدرر لابن عبد البر 99، و النويري 17/ 6.

[2] هذا قول ابن سعد، و قال الواقدي 1/ 19: «و يقال كانوا اثني عشر، و يقال كانوا ثلاثة عشر، و الثابت عندنا ثمانية». و ذكرهم، و هم: «عبد اللَّه بن جحش، و أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، و عامر بن ربيعة، و واقد بن عبد التميمي، و عكاشة بن محصن، و خالد بن أبي البكير، و سعد بن أبي وقاص، و عتبة بن غزوان».

و قال الطبري عن ابن إسحاق أنهم كانوا ثمانية، ثم قال: و أما الواقدي فإنه زعم أنهم اثنا عشر رجلا من المهاجرين.

و ذكرهم ابن هشام في السيرة كما ذكرهم الواقدي، و زاد: «سهيل بن بيضاء».

[3] في ابن سعد 2/ 1/ 5: «و هو بستان ابن عامر الّذي قرب مكة».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست