نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 82
علي بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن علي بن حسين قال:
كانت امرأة من بني النجار يقال لها فاطمة بنت النعمان لها تابع من الجن، فكان يأتيها حين هاجر النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم فانقضّ على الحائط فقالت: مالك لم تأت كما كنت؟ فقال:
خرج إلى مكة هو و ذكوان بن عبد قيس يتنافران [3] إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأتياه، فعرض عليهما الإسلام فأسلما، و لم يقربا عتبة و رجعا إلى المدينة، فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.
و كان أسعد أحد النقباء الاثني عشر، و هو الّذي أخذ بيد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ليلة العقبة و قال: أيها الناس، هل تدرون على ما تبايعون/ محمدا؟ إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب و العجم، و الجن و الإنس. فقالوا: نحن حرب لمن حارب، و سلّم لمن سالم.
و لما خرج مصعب بن عمير إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ليهاجر معه كان أسعد يصلي بالناس الصلوات الخمس و يجمع بهم في موضع مسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.
مات أسعد بالذّبحة قبل أن يفرغ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم من بناء مسجده، و دفن بالبقيع.
و الأنصار يقولون: هو أول من دفن به. و المهاجرون يقولون: عثمان بن مظعون.
قال ابن إسحاق: و الّذي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أنه لما مات أسعد [بن زرارة] [4] اجتمعت بنو النجار إلى رسول اللَّه، و كان أبو أمامة نقيبهم، فقالوا: يا رسول