responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 82

علي بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن علي بن حسين قال:

كانت امرأة من بني النجار يقال لها فاطمة بنت النعمان لها تابع من الجن، فكان يأتيها حين هاجر النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم فانقضّ على الحائط فقالت: مالك لم تأت كما كنت؟ فقال:

قد جاء النبي الّذي حرّم الزّنا و الخمر [1].

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

5- أسعد بن زرارة، أبو أمامة [2]:

خرج إلى مكة هو و ذكوان بن عبد قيس يتنافران [3] إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأتياه، فعرض عليهما الإسلام فأسلما، و لم يقربا عتبة و رجعا إلى المدينة، فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.

و كان أسعد أحد النقباء الاثني عشر، و هو الّذي أخذ بيد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ليلة العقبة و قال: أيها الناس، هل تدرون على ما تبايعون/ محمدا؟ إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب و العجم، و الجن و الإنس. فقالوا: نحن حرب لمن حارب، و سلّم لمن سالم.

و لما خرج مصعب بن عمير إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ليهاجر معه كان أسعد يصلي بالناس الصلوات الخمس و يجمع بهم في موضع مسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.

مات أسعد بالذّبحة قبل أن يفرغ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم من بناء مسجده، و دفن بالبقيع.

و الأنصار يقولون: هو أول من دفن به. و المهاجرون يقولون: عثمان بن مظعون.

قال ابن إسحاق: و الّذي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أنه لما مات أسعد [بن زرارة] [4] اجتمعت بنو النجار إلى رسول اللَّه، و كان أبو أمامة نقيبهم، فقالوا: يا رسول‌


[1] الخبر في طبقات ابن سعد 1/ 167، و ألوفا 177.

[2] انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد 3/ 2/ 138، و البداية و النهاية 3/ 235، و سيرة ابن هشام 1/ 507، 508. و تاريخ الطبري 2/ 397، 398.

[3] في أ: «يتنافر».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست