نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 81
بسهم، فكان أول من رمى به في الإسلام. و انصرف الفريقان، و فرّ من المشركين [1] إلى المؤمنين- أو قال: المسلمين و هو الأصح- المقداد/، و عتبة بن غزوان، و كانا مسلمين، لكنهما خرجا ليتوصلا [2] بالكفار إلى المسلمين. هذا قول الواقدي.
و قال ابن إسحاق: إنما كانت هذه الغزاة في السنة الثانية
. [سرية سعد بن أبي وقاص:]
[3] بعث سعد بن أبي وقاص إلى الخزّار [4] في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من مهاجره، و عقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو، و بعثه في عشرين من المهاجرين يعترض عيرا لقريش، و عهد إليه أن لا يجاوز الخزّار، و هي أبيات عن يسار الحجفة، حين تروح من الجحفة إلى مكة.
قال سعد [5]: فخرجنا على أقدامنا، فكنا نكمن النهار و نسير بالليل حتى صبحناها صبح خمس، فنجد العير قد مرّت بالأمس، ثم انصرفنا
. و مما جرى في هذه السنة:
ما أخبرنا به أبو طاهر قال: أخبرنا أبو بكر بن طاهر قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا علي بن محمد بن
[1] في الأصل: وفد من المشركين، و في أ،: «ففرض المشركين». و ما أوردناه من تاريخ الطبري 2/ 404.
[2] كذا في ابن هشام، و في الطبري: «لكنهما خرجا يتوصلان».
و المعنى: أنهما جعلا خروجهما مع الكفار وسيلة للوصول إلى المسلمين.
و انظر: المغازي للواقدي 1/ 11، و طبقات ابن سعد 1/ 1/ 3، و سيرة ابن هشام 1/ 600، و تاريخ الطبري 2/ 403، و البداية و النهاية 3/ 234، و الكامل 2/ 10، و دلائل النبوة للبيهقي.
[4] في المغازي بعدها: «و الخرّار من الجحفة قريب من خمّ».
و في طبقات ابن سعد: «و الخرار حين تروح من الجحفة إلى مكة أبار عن يسار المحجة قريب من خم».