نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 6
و كان كاتبها منصور بن عكرمة بن هاشم [1]، فشلّت يده [2].
هذا قول ابن إسحاق
. فصل
و قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ضماد الأزدي.
أخبرنا سعد الخير بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا علي بن عبد اللَّه النيسابورىّ، قال: أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسيّ، قال: أخبرنا محمد بن عيسى ابن عمرويه الجلودي، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، قال: حدّثنا مسلم بن الحجاج قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: أخبرنا داود، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
أن ضمادا قدم مكة و كان من أزد شنوءة، و كان يرقي من [هذه] [3] الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة [4] يقولون: إن محمدا مجنون. فقال: لو أني رأيت هذا الرجل، لعل [اللَّه] [5] أن يشفيه على يدي [6]. قال: فأتيته فقلت: يا محمد، إني أرقي من الريح، و إن اللَّه عز و جل يشفي على يدي من يشاء، فهل لك [7]؟
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «إن اللَّه نحمده و نستعينه، من هداه اللَّه فلا مضل له [8]، و من
[1] في الأصل، أ: «عكرمة بن هشام»، و ما أوردناه من الطبري، و ابن هشام.
[2] قال السهيليّ: «و للنساب من قريش في كاتب الصحيفة قولان: أحدهما أن كاتب الصحيفة هو:
بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد الدار، و القول الثاني: انه منصور بن عبد شرحبيل بن هاشم من بني عبد الدار أيضا، و هو بخلاف قول ابن إسحاق، و لم يذكر الزبير في كاتب الصحيفة غير هذين القولين، و الزبيريون أعلم بأنساب قومهم».
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، و أوردناها من صحيح مسلم. و في دلائل النبوة للبيهقي 2/ 223: «من هذه الرياح». و المراد بهذه الريح هنا: «الجنون و مس الجن».