responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 57

أن النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم كان لا يتطير و كان يتفاءل، و كانت قريش جعلت مائة من الإبل فيمن يأخذ نبي اللَّه فيرده عليهم حين توجه إلى المدينة، فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فتلقى نبي اللَّه، فقال نبي اللَّه: «من أنت؟» قال:

أنا بريدة. فالتفت إلى أبي بكر الصديق فقال: «يا أبا بكر، برد أمرنا و صلح» ثم قال:

«و ممن أنت؟» قال: من بني أسلم، قال رسول اللَّه لأبي بكر: «سلمنا» قال: «ممن أنت؟» قال: من بني سهم. [قال‌] [1]: «خرج سهمك». فقال بريدة للنّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلّم: من أنت؟ قال: «محمد بن عبد اللَّه رسول اللَّه» فقال بريدة: أشهد/ أن لا إله إلا اللَّه و أشهد أن محمدا رسول اللَّه. فأسلم بريدة و أسلم من كان معه جميعا.

فلما أصبح قال بريدة للنّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلّم: لا تدخل المدينة إلا و معك لواء. فحلّ عمامته، ثم شدها في رمح، ثم شدها بين يديه [2]، فقال: يا نبي اللَّه، تنزل عليّ. فقال النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم:

«إن ناقتي هذه مأمورة» قال بريدة: الحمد للَّه الّذي أسلمت بنو سهم طائعين غير مكرهين.

و قال عروة: لقي رسول اللَّه [صلّى اللَّه عليه و سلّم‌] الزبير في ركب كانوا تجارا قافلين من الشام، فكسى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و أبا بكر ثيابا بيضاء

. و مما جرى لهم في الطريق أنهم مروا بخيمتي أم معبد:

أخبرنا محمد بن طاهر قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث ابن أبي أسامة قال: حدّثنا محمد بن سعد قال: حدثني محمد بن المثنى و غيره، قالوا: أخبرنا بشير بن محمد الواسطي، قال: أخبرنا عبد الملك بن وهب المذحجي، عن الحرّ بن الصيّاح [3]، عن أبي معبد الخزاعي: أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لما هاجر من مكّة إلى المدينة هو و أبو بكر و عامر بن فهيرة،


[1] ما بين المعقوفتين: من أ.

[2] في أ: «ثم مشى».

[3] في الأصول: «الحارث بن الصباح». و ما أوردناه من ابن سعد.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست