نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 53
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، و ابن عبد الباقي قالا: أخبرنا حمد بن أحمد قال:
أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه قال: أخبرنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن العباس بن أيوب قال: أخبرنا أحمد بن محمد المؤدب قال: حدّثنا أبو معاوية قال: أخبرنا هلال بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس قال:
لما كان ليلة الغار قال أبو بكر: يا رسول اللَّه، دعني لأدخل قبلك. قال: «ادخل».
فدخل أبو بكر، فجعل يلتمس بيديه فكلما [1] رأى جحرا قال بثوبه فشقه، ثم ألقمه الجحر، حتى فعل ذلك بثوبه أجمع. قال: فبقي جحر، فوضع عقبه عليه، ثم أدخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فلما أصبح قال له النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم: «أين ثوبك يا أبا بكر؟» فأخبره بالذي صنع، فرفع النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم يديه فقال: «اللَّهمّ اجعل أبا بكر معي في درجتي في الجنة» أو قال: «يوم القيامة» فأوحى اللَّه عز و جل إليه أن قد استجاب لك [2].
و قال الواقدي عن أشياخه: طلبت قريش رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أشدّ الطلب، حتى انتهت إلى باب الغار، فقال بعضهم: إن عليه عنكبوتا قبل ميلاد محمد، فانصرفوا [3].
قالت أسماء بنت أبي بكر [4]: و لم ندر بالحال حتى أقبل رجل من الجنّ من أسفل مكة، يغني بأبيات من الشعر من غناء العرب، و الناس يتبعونه يسمعون صوته و ما يرونه، حتى خرج من أعلى مكة و هو يقول:
جزى اللَّه ربّ الناس خير جزائه * * * رفيقين حلّا خيمتي أمّ معبد
قال مؤلف الكتاب: و سيأتي ذكر الأبيات و القصة إن شاء اللَّه تعالى [5].
قال أبو الحسن بن البراء [6]: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم من الغار ليلة الخميس لغرة شهر ربيع الأول