responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 364

أخرجاه في الصحيحين.

فصل‌

قال علماء السير: أقام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بتبوك عشرين ليلة، و لحقه أبو خيثمة و أبو ذر، و كان أبو خيثمة قد رجع من بعض الطريق، فوجد امرأتين له، [قد] هيأت كل واحدة منهما عريشا و بردت فيه ماء و هيأت طعاما، فوقف/ فقال: رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في الضّحّ [1] و الريح و أبو خيثمة في ظلال و ماء بارد، و اللَّه لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم. فلحقه ثم انصرف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و لم يلق كيدا، و كان هرقل يومئذ بحمص‌

. فصل‌

فبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم خالد بن الوليد في أربع مائة و عشرين فارسا إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل و بينها و بين المدينة خمس عشرة ليلة، و كان أكيدر قد ملكهم و كان نصرانيا، فانتهى إليه خالد بن الوليد و قد خرج من حصنه في ليلة مقمرة إلى بقر يطاردها هو و أخوه حسان، فشدت عليه خيل خالد فاستأسر أكيدر، و امتنع أخوه حسان فقاتل حتى قتل و هرب من كان معه، فدخل الحصن و أجار خالد أكيدر من القتل حتى يأتي به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم على أن يفتح له دومة الجندل، ففعل و صالحه على ألفي بعير و ثمانمائة رأس و أربعمائة درع و أربعمائة رمح، فعزل لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم صفيا خالصا، ثم قسم الغنائم، فأخرج الخمس ثم قسم ما بقي فقدم به و بأخيه على النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فقدم أكيدر على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأهدى له هدية و صالحه على الجزية و حقن دمه و دم أخيه و خلى سبيلهما و كتب لهما كتابا فيه أمانهم.

و في طريق رجوع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى المدينة من تبوك قال من قال من المنافقين:

إنما كنا نخوض و نلعب.

و

روى صالح عن ابن عباس: أن جد بن قيس، و وديعة بن خدام و الجهير بن جمير كانوا يسيرون بين يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مرجعه من تبوك، فجعل رجلان منهم‌


[1] الضح: الشمس.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست