نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 349
كان بين رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و بين زيد عشر سنين، رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أكبر منه، و كان زيد رجلا قصيرا آدم شديد الأدمة في أنفه فطس، و كان يكنى أبا أسامة.
و قال الزهري: أول من أسلم زيد.
قال أهل السير: و شهد بدرا و أحدا، و الخندق و الحديبيّة و خيبر، و استخلفه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم على المدينة حين خرج إلى المريسيع، و خرج أميرا في سبع سرايا، و لم يسم أحد في القرآن من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم باسمه غيره، و كان/ له من الولد زيد- هلك صغيرا- و رقية، أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، و أسامة أمه أم أيمن حاضنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم.
و قتل في غزاة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان و هو ابن خمس و خمسين سنة
. 119- زينب بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [1]:
كانت أكبر بناته و أول من تزوج منهن، تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، فولدت له عليا، و أمامة. و أسلمت زينب و هاجرت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و أبى أبو العاص أن يسلم، ثم أسر في بعض المشاهد فدخل عليها فاستجار بها فأجارته، ثم بعث بفدائه ثم أسلم، فردها إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بنكاح جديد، و في رواية: بنكاحها الأول.
توفيت زينب في أول هذه السنة، فغسلتها أم أيمن، و سودة، و أم سلمة