نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 342
أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم نصب المنجنيق على أهل الطائف أربعين يوما [1]
. و مما جرى في هذا الحصار
ما
أخبرنا به عبد اللَّه بن علي المقري، [و محمد بن ناصر الحافظ، قالا: أخبرنا طراد بن محمد، أخبرنا أبو الحسن بن بشران، أخبرنا ابن صفوان، حدّثنا أبو بكر القرشي، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن] [2] أم سلمة، قالت: كان النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم جالسا في/ بيت أم سلمة و عنده مخنث جالس، فقالا لعبد اللَّه بن أبي أمية أخي أم سلمة: يا عبد اللَّه، إن فتح اللَّه عليكم الطائف غدا أدلك على بنت غيلان امرأة من ثقيف تقبل بأربع و تدبر بثمان- يعني عكناها، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «لا يدخل هذا عليكن».
قال مؤلف الكتاب: اسم هذا المخنث هيت و قيل: ماتع. و كان المخنثون على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: ماتع، و هدر، و هيت
. إسلام عروة بن مسعود الثقفي.
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر، و أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا محمد بن سعد، أخبرنا محمد بن عمير الأسلمي] [3]، عن عبد اللَّه بن أبي يحيى الأسلمي، عن من أخبره، قالوا: لم يحضر عروة بن مسعود و غيلان بن سلمة حصار الطائف، كانا بجرش يتعلمان صنعة العرادات و المنجنيق و الدبابات، فقدما و قد انصرف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [عن الطائف]، فنصبا المنجنيق و العرادات و الدبابات، و اعتدا للقتال، ثم ألقى اللَّه في قلب عروة بن مسعود