responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 341

و من الحوادث‌

سرية الطفيل بن/ عمرو السدوسي إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة الدوسيّ [1]

و ذلك أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لما أراد المسير إلى الطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين، و أمره أن يستمد قومه و يوافيه بالطائف، فخرج فهدم ذا الكفين، و أخذ من قومه أربعمائة فوافوا النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم بالطائف، و قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم وفد ثعلبة فأجارهم‌

. و من الحوادث في شوال‌

غزوة الطائف [2]

و ذلك‌

أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم خرج من حنين يؤم الطائف، و قدم خالد بن الوليد على مقدمته، و قد كانت ثقيف رموا حصنهم و أدخلوا فيه ما يصلحهم لسنة، و تهيأوا للقتال.

و سار رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، فنزل قريبا من حصن الطائف [و عسكر هناك‌] [3] فرموا المسلمين بالنبل حتى أصيب ناس من المسلمين، و رمي عبد اللَّه بن أبي بكر الصديق يومئذ فاندمل الجرح ثم انتقض به بعد ذلك فمات [منه‌] [4]، فحاصرهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ثمانية عشر يوما، و قيل: خمسة عشر يوما، و نصب عليهم المنجنيق، و نادى منادي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «أيما عبد نزل من الحصن و خرج إلينا فهو حر». فخرج بضعة عشر رجلا فيهم أبو بكرة فنزل في بكرة، فقيل أبو بكرة و لم يؤذن للنّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلّم في فتح الطائف، فأذن بالرحيل، فقال المسلمون: نرحل و لم يؤذن بفتح لنا، قال: «فاغدوا على القتال»، فقاتلوا و أصابتهم جراحات، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «إنا قافلون» فسروا بذلك.

أخبرنا محمد بن عبد الباقي [قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا محمد بن سعد، أخبرنا قبيصة، حدّثنا سفيان، عن ثور] [5]، عن مكحول:


[1] طبقات ابن سعد 1/ 2/ 113.

[2] مغازي الواقدي 3/ 922، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 114، و تاريخ الطبري 3/ 82، و سيرة ابن هشام 2/ 478.

[3] ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.

[4] ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.

[5] ما بين المعقوفتين: ورد في الأصل: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناد له عن محمد بن سعد عن مكحول، و ما أوردناه من أ.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست